توفير القيمة المحلية عبر عالم من الاستدامة
تُعد الاستدامة قيمةً أساسية من قيم تبريد السعودية، ويتم ترجمة ذلك إلى مبادرات خلاقة متوافقة مع رؤية المملكة 2030، والتي قد صُممت لخلق قيمة طويلة الأجل في كل جانب من جوانب أعمالنا.
إذ نسعى إلى تحقيق الكثير من المنافع الملموسة طويلة الأجل وتحفيز خلق القيمة المحلية عبر عالمنا المستدام، وذلك باتباع نهجٍ متكاملٍ يتضمن العمل مع المُصنعين المحليين والدوليين لاستقطاب الاستثمارات، والمساهمة في دفع عجلة الابتكار المحلي وتبادل المعرفة وخلق المزيد من فرص العمل، في سبيل مضاعفة القدرة التنافسية العالمية للمملكة نحو مستقبل أكثر استدامة.
إننا نركز على تشجيع التصنيع المحلي لتلبية الطلب من خلال المنتجات السعودية الصنع، وإضافة قيمة اقتصادية حقيقية للمملكة، إذ تتضمن محفظة أعمالنا قيد التنفيذ مجموعة من المشاريع الضخمة لصالح أبرز المؤسسات الرائدة في المملكة، والتي تتطلب مُصنعين محليين ممن قد سبق لنا التعاون معهم أو غيرهم لدعم تطوير مشاريعنا، بما في ذلك الشركات المصنعة للمعدات والأنابيب والكابلات وملحقاتها.
علاوة على ذلك، تجري تبريد السعودية مناقشاتٍ مع عدد من الشركات العالمية الرائدة التي تتطلع للتواجد في المملكة العربية السعودية، لذلك نعمل مع الشركاء المحتملين في أوروبا والصين وأمريكا الشمالية لبدء عملية التصنيع أو التجميع المحلي. فالتصنيع أو التجميع المحلي في المملكة العربية السعودية لا يُضيف قيمة كبيرة للاقتصاد فحسب، بل يجلب الكثير من الفوائد للشركات الصانعة الأصلية للمعدات من خلال تقليص مواعيد الإنجاز، وتقليل التكلفة، ومنح المصنعين ميزات تنافسية كبيرة بكونهم جزءًا من المشاريع الكبرى.
وفي سياق تلك الجهود، تُشجع تبريد السعودية اكتساب المهارات بين السعوديين وتمنحهم مجموعة من برامج التدريب والتطوير الداخلية في المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء في مدينة رابغ، ضمن مركزها للتدريب المتخصص الذي بدأت عملياته منذ سبعة أعوام، والذي يتم فيه تدريب طلبة الجامعات حديثي التخرج على تشغيل وصيانة محطات تبريد المناطق. أصبحت المواهب المحلية مؤخراً تشغل مناصب رئيسية في أغلب أقسامنا، وستستمر فرص تحسين الجودة هذه بشكل متواصل مع تنامي عدد المشاريع في محفظة أعمالنا.
على الرغم من أن التوطين هو عنصر جوهري في استراتيجيتنا للاستدامة، إلا أن تأثيرنا الإيجابي على تحقيق الاستدامة الشاملة في جميع نواحي التنمية للمملكة يركز على دعم مملكة أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. هذا هو جوهر نموذج أعمالنا وبرنامجنا للأثر المجتمعي.
كما نوظف تقنيات تبريد المناطق عالمية المستوى بالتعاون مع شركائنا في مشاريع الطاقة المتجددة لتقليص انبعاثات المملكة الكربونية. حيث ستشهد شراكتنا الاستراتيجية مع شركة أكوا باور في مشروع البحر الأحمر تطوير حلول فعالة لتوفير إمدادات الطاقة المتجددة للمشروع بنسبة 100%، وهو خير مثال على شراكات الاستدامة المتميزة التي تُشكل اقتصاد أكثر استدامة وتمهد الطريق نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، كما تساهم في توفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة، لمستقبل أكثر كفاءة في استخدام الطاقة للأجيال القادمة.