تبريد السعودية تفوز بعقد تبريد المناطق لمشروع مؤسسة حديقة الملك سلمان
أعلنت شركة تبريد السعودية المتخصصة في تقديم خدمات تبريد المناطق من خلال عقود البناء والتملك والتشغيل طويلة الأجل، عن توقيعها مؤخرًا لاتفاقية مع مؤسسة حديقة الملك سلمان، لتزويد مشروعها بخدمات التبريد وهو أحد مشاريع الرياض الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. وستتضمن الاتفاقية تشييد محطة مركزية، بالإضافة إلى توفير سعة 60,000 طن تبريدي، وستستمر الاتفاقية لمدة خمسة وعشرون عاماً ابتداءً من تاريخ اكتمال أعمال البناء لمحطة التبريد، حيث ستبلغ السعة الإنتاجية للمشروع 20,000 طن تبريدي في مرحلته الأولى.
ستُغطي حديقة الملك سلمان مساحة تتجاوز 16 كيلو مترًا مربعًا لتكون من أكبر حدائق المدن في العالم، وتقدم مجموعة واسعة من الخيارات والأنشطة النوعية لسكان المدينة وزائريها، حيث تضم مناطق خضراء ممتدة وأكثر من مليون شجرة، وساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 11.6 كيلومتر متر مربع، إضافة إلى المجمع الملكي للفنون والمسرح الوطني ومسار دائري للمشاة بطول 7.2 كيلو متر، ومنطقة "الوادي" التي تتوسط الحديقة ومجموعة من العناصر المائية والمعالم والأيقونات الفنية. وستُسهم الحديقة بدورٍ كبير في زيادة الغطاء النباتي في المنطقة ورفع مُعدّل نصيب الفرد من المساحات الخضراء، ممّا ينعكس بشكل مُباشر وإيجابي على جودة البيئة والمناخ.
وتعليقًا على توقيع الاتفاقية، قال جورج تناسيفيتش الرئيس التنفيذي لمؤسسة حديقة الملك سلمان: "يُسعدنا توقع اتفاقية مع الشركة السعودية للتبريد، والتي تؤكد التزامنا بإنشاء وجهة استثنائية عالمية المستوى وبنية تحتية مُستدامة في حديقة الملك سلمان. ونتطلع إلى شراكة مُزدهرة من شأنها أن تساهم في رفع جودة الحياة لسكان وزوّار الرياض، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
من جهته علق المهندس سليمان الخليوي العضو المنتدب لشركة تبريد السعودية، قائلاً:" فخورون بتوقيع الاتفاقية التي سنقدم من خلالها خدماتنا لأحد أهم مشاريع التطوير العمراني المستقبلي في المملكة، وما يزيد من فخرنا هو أن حديقة الملك سلمان تستهدف المساهمة في رفع تنافسية وتصنيف مدينة الرياض عالميًا وتقديم خيارات متنوعة رياضيًا وثقافيًا وفنيًا وترفيهيًا لسكان المدينة وزوَّارها، والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدينة بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 لمجتمع حيوي وصحّي."وأضاف: "لأن أحد أهم العوامل الرئيسية لتحقيق تلك الأهداف تتمثل في توفير أحدث أنظمة التبريد والتكييف الصديقة للبيئة، يسرنا أن نكون جزءًا من المنظومة الخدمية لهذه الوجهة الحضارية. كما تؤكد هذه الشراكة التزامنا بدعم وتلبية احتياجات البنية التحتية والتبريد الحالية والمستقبلية للمشاريع العمرانية، فضلاً عن ترسيخ مكانتنا ودورنا الذي يُشكل نقطة تحوُّل ضمن التطوير العمراني في البلاد وبحسب مستهدفات رؤية المملكة 2030."
كما أشار الخليوي إلى أن العمل بعقود البناء والتملك والتشغيل لتوفير أحدث أنظمة التبريد والتكييف من خلال محطة مركزية، سيكون له الدور الفاعل في التقليل من استخدام البنية التحتية اللازمة لتوليد الطاقة واستهلاك الكهرباء، فضلاً عن التقليل من تأثير الاحتباس الحراري والحدّ من استخدام المناطق اللازمة لمعدات التكييف التقليدية.